متن کامل سوره اسراء همراه پخش آنلاین 

 الجزء ١٥

﴿ سورة الإسراء - سورة ١٧ - تعداد آیات ١١١

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیم

سُبْحَانَ الَّذِی أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَیْلا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأقْصَى الَّذِی بَارَکْنَا حَوْلَهُ لِنُرِیَهُ مِنْ آیَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِیعُ الْبَصِیرُ ﴿١﴾ وَآتَیْنَا مُوسَى الْکِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِی إِسْرَائِیلَ أَلا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِی وَکِیلا ﴿٢﴾ ذُرِّیَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ کَانَ عَبْدًا شَکُورًا ﴿٣﴾ وَقَضَیْنَا إِلَى بَنِی إسْرائِیلَ فِی الْکِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِی الأرْضِ مَرَّتَیْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا کَبِیرًا ﴿٤﴾ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَیْکُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِی بَأْسٍ شَدِیدٍ فَجَاسُوا خِلالَ الدِّیَارِ وَکَانَ وَعْدًا مَفْعُولا ﴿٥﴾ ثُمَّ رَدَدْنَا لَکُمُ الْکَرَّةَ عَلَیْهِمْ وَأَمْدَدْنَاکُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِینَ وَجَعَلْنَاکُمْ أَکْثَرَ نَفِیرًا ﴿٦﴾ إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لأنْفُسِکُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ لِیَسُوءُوا وُجُوهَکُمْ وَلِیَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ کَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِیُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِیرًا ﴿٧﴾ عَسَى رَبُّکُمْ أَنْ یَرْحَمَکُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْکَافِرِینَ حَصِیرًا ﴿٨﴾ إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ یَهْدِی لِلَّتِی هِیَ أَقْوَمُ وَیُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِینَ الَّذِینَ یَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا کَبِیرًا ﴿٩﴾ وَأَنَّ الَّذِینَ لا یُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِیمًا ﴿١٠﴾ وَیَدْعُ الإنْسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَیْرِ وَکَانَ الإنْسَانُ عَجُولا ﴿١١﴾ وَجَعَلْنَا اللَّیْلَ وَالنَّهَارَ آیَتَیْنِ فَمَحَوْنَا آیَةَ اللَّیْلِ وَجَعَلْنَا آیَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُوا فَضْلا مِنْ رَبِّکُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِینَ وَالْحِسَابَ وَکُلَّ شَیْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِیلا ﴿١٢﴾ وَکُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِی عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ کِتَابًا یَلْقَاهُ مَنْشُورًا ﴿١٣﴾ اقْرَأْ کِتَابَکَ کَفَى بِنَفْسِکَ الْیَوْمَ عَلَیْکَ حَسِیبًا ﴿١٤﴾ مَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا یَهْتَدِی لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا یَضِلُّ عَلَیْهَا وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا کُنَّا مُعَذِّبِینَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولا ﴿١٥﴾ وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِکَ قَرْیَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِیهَا فَفَسَقُوا فِیهَا فَحَقَّ عَلَیْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِیرًا ﴿١٦﴾ وَکَمْ أَهْلَکْنَا مِنَ الْقُرُونِ مِنْ بَعْدِ نُوحٍ وَکَفَى بِرَبِّکَ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِیرًا بَصِیرًا ﴿١٧﴾ مَنْ کَانَ یُرِیدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِیهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِیدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ یَصْلاهَا مَذْمُومًا مَدْحُورًا ﴿١٨﴾ وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْیَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِکَ کَانَ سَعْیُهُمْ مَشْکُورًا ﴿١٩﴾ کُلا نُمِدُّ هَؤُلاءِ وَهَؤُلاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّکَ وَمَا کَانَ عَطَاءُ رَبِّکَ مَحْظُورًا ﴿٢٠﴾ انْظُرْ کَیْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَلَلآخِرَةُ أَکْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَکْبَرُ تَفْضِیلا ﴿٢١﴾ لا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُومًا مَخْذُولا ﴿٢٢﴾ وَقَضَى رَبُّکَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِیَّاهُ وَبِالْوَالِدَیْنِ إِحْسَانًا إِمَّا یَبْلُغَنَّ عِنْدَکَ الْکِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ کِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلا کَرِیمًا ﴿٢٣﴾ وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا کَمَا رَبَّیَانِی صَغِیرًا ﴿٢٤﴾ رَبُّکُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِی نُفُوسِکُمْ إِنْ تَکُونُوا صَالِحِینَ فَإِنَّهُ کَانَ لِلأوَّابِینَ غَفُورًا ﴿٢٥﴾ وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْکِینَ وَابْنَ السَّبِیلِ وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِیرًا ﴿٢٦﴾ إِنَّ الْمُبَذِّرِینَ کَانُوا إِخْوَانَ الشَّیَاطِینِ وَکَانَ الشَّیْطَانُ لِرَبِّهِ کَفُورًا ﴿٢٧﴾ وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ ابْتِغَاءَ رَحْمَةٍ مِنْ رَبِّکَ تَرْجُوهَا فَقُلْ لَهُمْ قَوْلا مَیْسُورًا ﴿٢٨﴾ وَلا تَجْعَلْ یَدَکَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِکَ وَلا تَبْسُطْهَا کُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا ﴿٢٩﴾ إِنَّ رَبَّکَ یَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ یَشَاءُ وَیَقْدِرُ إِنَّهُ کَانَ بِعِبَادِهِ خَبِیرًا بَصِیرًا ﴿٣٠﴾ وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَکُمْ خَشْیَةَ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِیَّاکُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ کَانَ خِطْئًا کَبِیرًا ﴿٣١﴾ وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ کَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِیلا ﴿٣٢﴾ وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِی حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِیِّهِ سُلْطَانًا فَلا یُسْرِفْ فِی الْقَتْلِ إِنَّهُ کَانَ مَنْصُورًا ﴿٣٣﴾ وَلا تَقْرَبُوا مَالَ الْیَتِیمِ إِلا بِالَّتِی هِیَ أَحْسَنُ حَتَّى یَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ کَانَ مَسْئُولا ﴿٣٤﴾ وَأَوْفُوا الْکَیْلَ إِذَا کِلْتُمْ وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِیمِ ذَلِکَ خَیْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِیلا ﴿٣٥﴾ وَلا تَقْفُ مَا لَیْسَ لَکَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ کُلُّ أُولَئِکَ کَانَ عَنْهُ مَسْئُولا ﴿٣٦﴾ وَلا تَمْشِ فِی الأرْضِ مَرَحًا إِنَّکَ لَنْ تَخْرِقَ الأرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولا ﴿٣٧﴾ کُلُّ ذَلِکَ کَانَ سَیِّئُهُ عِنْدَ رَبِّکَ مَکْرُوهًا ﴿٣٨﴾ ذَلِکَ مِمَّا أَوْحَى إِلَیْکَ رَبُّکَ مِنَ الْحِکْمَةِ وَلا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتُلْقَى فِی جَهَنَّمَ مَلُومًا مَدْحُورًا ﴿٣٩﴾ أَفَأَصْفَاکُمْ رَبُّکُمْ بِالْبَنِینَ وَاتَّخَذَ مِنَ الْمَلائِکَةِ إِنَاثًا إِنَّکُمْ لَتَقُولُونَ قَوْلا عَظِیمًا ﴿٤٠﴾ وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِی هَذَا الْقُرْآنِ لِیَذَّکَّرُوا وَمَا یَزِیدُهُمْ إِلا نُفُورًا ﴿٤١﴾ قُلْ لَوْ کَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ کَمَا یَقُولُونَ إِذًا لابْتَغَوْا إِلَى ذِی الْعَرْشِ سَبِیلا ﴿٤٢﴾ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا یَقُولُونَ عُلُوًّا کَبِیرًا ﴿٤٣﴾ تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأرْضُ وَمَنْ فِیهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَیْءٍ إِلا یُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَکِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِیحَهُمْ إِنَّهُ کَانَ حَلِیمًا غَفُورًا ﴿٤٤﴾ وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَیْنَکَ وَبَیْنَ الَّذِینَ لا یُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ حِجَابًا مَسْتُورًا ﴿٤٥﴾ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَکِنَّةً أَنْ یَفْقَهُوهُ وَفِی آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِذَا ذَکَرْتَ رَبَّکَ فِی الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا ﴿٤٦﴾ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا یَسْتَمِعُونَ بِهِ إِذْ یَسْتَمِعُونَ إِلَیْکَ وَإِذْ هُمْ نَجْوَى إِذْ یَقُولُ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلا رَجُلا مَسْحُورًا ﴿٤٧﴾ انْظُرْ کَیْفَ ضَرَبُوا لَکَ الأمْثَالَ فَضَلُّوا فَلا یَسْتَطِیعُونَ سَبِیلا ﴿٤٨﴾ وَقَالُوا أَئِذَا کُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِیدًا ﴿٤٩﴾ قُلْ کُونُوا حِجَارَةً أَوْ حَدِیدًا ﴿٥٠﴾ أَوْ خَلْقًا مِمَّا یَکْبُرُ فِی صُدُورِکُمْ فَسَیَقُولُونَ مَنْ یُعِیدُنَا قُلِ الَّذِی فَطَرَکُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَسَیُنْغِضُونَ إِلَیْکَ رُءُوسَهُمْ وَیَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَنْ یَکُونَ قَرِیبًا ﴿٥١﴾ یَوْمَ یَدْعُوکُمْ فَتَسْتَجِیبُونَ بِحَمْدِهِ وَتَظُنُّونَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلا قَلِیلا ﴿٥٢﴾ وَقُلْ لِعِبَادِی یَقُولُوا الَّتِی هِیَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّیْطَانَ یَنْزَغُ بَیْنَهُمْ إِنَّ الشَّیْطَانَ کَانَ لِلإنْسَانِ عَدُوًّا مُبِینًا ﴿٥٣﴾ رَبُّکُمْ أَعْلَمُ بِکُمْ إِنْ یَشَأْ یَرْحَمْکُمْ أَوْ إِنْ یَشَأْ یُعَذِّبْکُمْ وَمَا أَرْسَلْنَاکَ عَلَیْهِمْ وَکِیلا ﴿٥٤﴾ وَرَبُّکَ أَعْلَمُ بِمَنْ فِی السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِیِّینَ عَلَى بَعْضٍ وَآتَیْنَا دَاوُدَ زَبُورًا ﴿٥٥﴾ قُلِ ادْعُوا الَّذِینَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلا یَمْلِکُونَ کَشْفَ الضُّرِّ عَنْکُمْ وَلا تَحْوِیلا ﴿٥٦﴾ أُولَئِکَ الَّذِینَ یَدْعُونَ یَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِیلَةَ أَیُّهُمْ أَقْرَبُ وَیَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَیَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّکَ کَانَ مَحْذُورًا ﴿٥٧﴾ وَإِنْ مِنْ قَرْیَةٍ إِلا نَحْنُ مُهْلِکُوهَا قَبْلَ یَوْمِ الْقِیَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِیدًا کَانَ ذَلِکَ فِی الْکِتَابِ مَسْطُورًا ﴿٥٨﴾ وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالآیَاتِ إِلا أَنْ کَذَّبَ بِهَا الأوَّلُونَ وَآتَیْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالآیَاتِ إِلا تَخْوِیفًا ﴿٥٩﴾ وَإِذْ قُلْنَا لَکَ إِنَّ رَبَّکَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْیَا الَّتِی أَرَیْنَاکَ إِلا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِی الْقُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا یَزِیدُهُمْ إِلا طُغْیَانًا کَبِیرًا ﴿٦٠﴾ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِکَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلا إِبْلِیسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِینًا ﴿٦١﴾ قَالَ أَرَأَیْتَکَ هَذَا الَّذِی کَرَّمْتَ عَلَیَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى یَوْمِ الْقِیَامَةِ لأحْتَنِکَنَّ ذُرِّیَّتَهُ إِلا قَلِیلا ﴿٦٢﴾ قَالَ اذْهَبْ فَمَنْ تَبِعَکَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُکُمْ جَزَاءً مَوْفُورًا ﴿٦٣﴾ وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِکَ وَأَجْلِبْ عَلَیْهِمْ بِخَیْلِکَ وَرَجِلِکَ وَشَارِکْهُمْ فِی الأمْوَالِ وَالأولادِ وَعِدْهُمْ وَمَا یَعِدُهُمُ الشَّیْطَانُ إِلا غُرُورًا ﴿٦٤﴾ إِنَّ عِبَادِی لَیْسَ لَکَ عَلَیْهِمْ سُلْطَانٌ وَکَفَى بِرَبِّکَ وَکِیلا ﴿٦٥﴾ رَبُّکُمُ الَّذِی یُزْجِی لَکُمُ الْفُلْکَ فِی الْبَحْرِ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ کَانَ بِکُمْ رَحِیمًا ﴿٦٦﴾ وَإِذَا مَسَّکُمُ الضُّرُّ فِی الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلا إِیَّاهُ فَلَمَّا نَجَّاکُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ وَکَانَ الإنْسَانُ کَفُورًا ﴿٦٧﴾ أَفَأَمِنْتُمْ أَنْ یَخْسِفَ بِکُمْ جَانِبَ الْبَرِّ أَوْ یُرْسِلَ عَلَیْکُمْ حَاصِبًا ثُمَّ لا تَجِدُوا لَکُمْ وَکِیلا ﴿٦٨﴾ أَمْ أَمِنْتُمْ أَنْ یُعِیدَکُمْ فِیهِ تَارَةً أُخْرَى فَیُرْسِلَ عَلَیْکُمْ قَاصِفًا مِنَ الرِّیحِ فَیُغْرِقَکُمْ بِمَا کَفَرْتُمْ ثُمَّ لا تَجِدُوا لَکُمْ عَلَیْنَا بِهِ تَبِیعًا ﴿٦٩﴾ وَلَقَدْ کَرَّمْنَا بَنِی آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِی الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّیِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى کَثِیرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِیلا ﴿٧٠﴾ یَوْمَ نَدْعُو کُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِیَ کِتَابَهُ بِیَمِینِهِ فَأُولَئِکَ یَقْرَءُونَ کِتَابَهُمْ وَلا یُظْلَمُونَ فَتِیلا ﴿٧١﴾ وَمَنْ کَانَ فِی هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِی الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِیلا ﴿٧٢﴾ وَإِنْ کَادُوا لَیَفْتِنُونَکَ عَنِ الَّذِی أَوْحَیْنَا إِلَیْکَ لِتَفْتَرِیَ عَلَیْنَا غَیْرَهُ وَإِذًا لاتَّخَذُوکَ خَلِیلا ﴿٧٣﴾ وَلَوْلا أَنْ ثَبَّتْنَاکَ لَقَدْ کِدْتَ تَرْکَنُ إِلَیْهِمْ شَیْئًا قَلِیلا ﴿٧٤﴾ إِذًا لأذَقْنَاکَ ضِعْفَ الْحَیَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لا تَجِدُ لَکَ عَلَیْنَا نَصِیرًا ﴿٧٥﴾ وَإِنْ کَادُوا لَیَسْتَفِزُّونَکَ مِنَ الأرْضِ لِیُخْرِجُوکَ مِنْهَا وَإِذًا لا یَلْبَثُونَ خِلافَکَ إِلا قَلِیلا ﴿٧٦﴾ سُنَّةَ مَنْ قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَکَ مِنْ رُسُلِنَا وَلا تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِیلا ﴿٧٧﴾ أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوکِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّیْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ کَانَ مَشْهُودًا ﴿٧٨﴾ وَمِنَ اللَّیْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَکَ عَسَى أَنْ یَبْعَثَکَ رَبُّکَ مَقَامًا مَحْمُودًا ﴿٧٩﴾ وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِی مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِی مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِی مِنْ لَدُنْکَ سُلْطَانًا نَصِیرًا ﴿٨٠﴾ وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ کَانَ زَهُوقًا ﴿٨١﴾ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِینَ وَلا یَزِیدُ الظَّالِمِینَ إِلا خَسَارًا ﴿٨٢﴾ وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الإنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ کَانَ یَئُوسًا ﴿٨٣﴾ قُلْ کُلٌّ یَعْمَلُ عَلَى شَاکِلَتِهِ فَرَبُّکُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِیلا ﴿٨٤﴾ وَیَسْأَلُونَکَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّی وَمَا أُوتِیتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلا قَلِیلا ﴿٨٥﴾ وَلَئِنْ شِئْنَا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِی أَوْحَیْنَا إِلَیْکَ ثُمَّ لا تَجِدُ لَکَ بِهِ عَلَیْنَا وَکِیلا ﴿٨٦﴾ إِلا رَحْمَةً مِنْ رَبِّکَ إِنَّ فَضْلَهُ کَانَ عَلَیْکَ کَبِیرًا ﴿٨٧﴾ قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الإنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ یَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا یَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ کَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِیرًا ﴿٨٨﴾ وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِی هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ کُلِّ مَثَلٍ فَأَبَى أَکْثَرُ النَّاسِ إِلا کُفُورًا ﴿٨٩﴾ وَقَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَکَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الأرْضِ یَنْبُوعًا ﴿٩٠﴾ أَوْ تَکُونَ لَکَ جَنَّةٌ مِنْ نَخِیلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الأنْهَارَ خِلالَهَا تَفْجِیرًا ﴿٩١﴾ أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ کَمَا زَعَمْتَ عَلَیْنَا کِسَفًا أَوْ تَأْتِیَ بِاللَّهِ وَالْمَلائِکَةِ قَبِیلا ﴿٩٢﴾ أَوْ یَکُونَ لَکَ بَیْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِی السَّمَاءِ وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِیِّکَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَیْنَا کِتَابًا نَقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّی هَلْ کُنْتُ إِلا بَشَرًا رَسُولا ﴿٩٣﴾ وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ یُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى إِلا أَنْ قَالُوا أَبَعَثَ اللَّهُ بَشَرًا رَسُولا ﴿٩٤﴾ قُلْ لَوْ کَانَ فِی الأرْضِ مَلائِکَةٌ یَمْشُونَ مُطْمَئِنِّینَ لَنَزَّلْنَا عَلَیْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ مَلَکًا رَسُولا ﴿٩٥﴾ قُلْ کَفَى بِاللَّهِ شَهِیدًا بَیْنِی وَبَیْنَکُمْ إِنَّهُ کَانَ بِعِبَادِهِ خَبِیرًا بَصِیرًا ﴿٩٦﴾ وَمَنْ یَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ یُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِیَاءَ مِنْ دُونِهِ وَنَحْشُرُهُمْ یَوْمَ الْقِیَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْیًا وَبُکْمًا وَصُمًّا مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ کُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِیرًا ﴿٩٧﴾ ذَلِکَ جَزَاؤُهُمْ بِأَنَّهُمْ کَفَرُوا بِآیَاتِنَا وَقَالُوا أَئِذَا کُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِیدًا ﴿٩٨﴾ أَوَلَمْ یَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِی خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ یَخْلُقَ مِثْلَهُمْ وَجَعَلَ لَهُمْ أَجَلا لا رَیْبَ فِیهِ فَأَبَى الظَّالِمُونَ إِلا کُفُورًا ﴿٩٩﴾ قُلْ لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِکُونَ خَزَائِنَ رَحْمَةِ رَبِّی إِذًا لأمْسَکْتُمْ خَشْیَةَ الإنْفَاقِ وَکَانَ الإنْسَانُ قَتُورًا ﴿١٠٠﴾ وَلَقَدْ آتَیْنَا مُوسَى تِسْعَ آیَاتٍ بَیِّنَاتٍ فَاسْأَلْ بَنِی إِسْرَائِیلَ إِذْ جَاءَهُمْ فَقَالَ لَهُ فِرْعَوْنُ إِنِّی لأظُنُّکَ یَا مُوسَى مَسْحُورًا ﴿١٠١﴾ قَالَ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنْزَلَ هَؤُلاءِ إِلا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ بَصَائِرَ وَإِنِّی لأظُنُّکَ یَا فِرْعَوْنُ مَثْبُورًا ﴿١٠٢﴾ فَأَرَادَ أَنْ یَسْتَفِزَّهُمْ مِنَ الأرْضِ فَأَغْرَقْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ جَمِیعًا ﴿١٠٣﴾ وَقُلْنَا مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِی إِسْرَائِیلَ اسْکُنُوا الأرْضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ جِئْنَا بِکُمْ لَفِیفًا ﴿١٠٤﴾ وَبِالْحَقِّ أَنْزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ وَمَا أَرْسَلْنَاکَ إِلا مُبَشِّرًا وَنَذِیرًا ﴿١٠٥﴾ وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُکْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِیلا ﴿١٠٦﴾ قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِینَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا یُتْلَى عَلَیْهِمْ یَخِرُّونَ لِلأذْقَانِ سُجَّدًا ﴿١٠٧﴾ وَیَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ کَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولا ﴿١٠٨﴾ وَیَخِرُّونَ لِلأذْقَانِ یَبْکُونَ وَیَزِیدُهُمْ خُشُوعًا ﴿١٠٩﴾ قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَیًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الأسْمَاءُ الْحُسْنَى وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِکَ وَلا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَیْنَ ذَلِکَ سَبِیلا ﴿١١٠﴾ وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی لَمْ یَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ یَکُنْ لَهُ شَرِیکٌ فِی الْمُلْکِ وَلَمْ یَکُنْ لَهُ وَلِیٌّ مِنَ الذُّلِّ وَکَبِّرْهُ تَکْبِیرًا ﴿١١١﴾

ترجمه فارسی سوره اسراء - آیت الله مکارم شیرازی

به نام خداوند بخشنده بخشایشگر

پاک و منزه است خدایى که بنده‏اش را در یک شب، از مسجد الحرام به مسجد الاقصى -که گرداگردش را پربرکت ساخته‏ایم- برد، تا برخى از آیات خود را به او نشان دهیم; چرا که او شنوا و بیناست. (1ما به موسى کتاب آسمانى دادیم; و آن را وسیله هدایت بنى اسرائیل ساختیم; (و گفتیم:) غیر ما را تکیه‏گاه خود قرار ندهید! (2اى فرزندان کسانى که با نوح (بر کشتى) سوار کردیم! او بنده شکرگزارى بود. (شما هم مانند او باشید، تا نجات یابید!) (3ما به بنى اسرائیل در کتاب (تورات) اعلام کردیم که دوبار در زمین فساد خواهید کرد، و برترى‏جویى بزرگى خواهید نمود. (4هنگامى که نخستین وعده فرا رسد، گروهى از بندگان پیکارجوى خود را بر ضد شما میانگیزیم (تا شما را سخت در هم کوبند; حتى براى به دست آوردن مجرمان)، خانه‏ها را جستجو مى‏کنند; و این وعده‏اى است قطعى! (5سپس شما را بر آنها چیره مى‏کنیم; و شما را به وسیله داراییها و فرزندانى کمک خواهیم کرد; و نفرات شما را بیشتر (از دشمن) قرارمى‏دهیم. (6اگر نیکى کنید، به خودتان نیکى مى‏کنید; و اگر بدى کنید باز هم به خود مى‏کنید. و هنگامى که وعده دوم فرا رسد، (آنچنان دشمن بر شما سخت خواهد گرفت که) آثار غم و اندوه در صورتهایتان ظاهر مى‏شود; و داخل مسجد (الاقصى) مى‏شوند همان گونه که بار اول وارد شدند; و آنچه را زیر سلطه خود مى‏گیرند، در هم مى‏کوبند. (7امید است پروردگارتان به شما رحم کند! هرگاه برگردید، ما هم بازمى‏گردیم; و جهنم را براى کافران، زندان سختى قرار دادیم. (8این قرآن، به راهى که استوارترین راه‏هاست، هدایت مى‏کند; و به مؤمنانى که اعمال صالح انجام مى‏دهند، بشارت مى‏دهد که براى آنها پاداش بزرگى است. (9و اینکه آنها که به قیامت ایمان نمى‏آورند، عذاب دردناکى براى آنان آماده ساخته‏ایم. (10انسان (بر اثر شتابزدگى)، بدیها را طلب مى‏کند آن گونه که نیکیها را مى‏طلبد; و انسان، همیشه عجول بوده است! (11ما شب و روز را دو نشانه توحید و عظمت خود قرار دادیم; سپس نشانه شب را محو کرده، و نشانه روز را روشنى‏بخش ساختیم تا (در پرتو آن،) فضل پروردگارتان را بطلبید (و به تلاش زندگى برخیزید)، و عدد سالها و حساب را بدانید; و هر چیزى را بطور مشخص و آشکار، بیان کردیم. (12و هر انسانى، اعمالش را بر گردنش آویخته‏ایم; و روز قیامت، کتابى براى او بیرون مى‏آوریم که آن را در برابر خود، گشوده مى‏بیند! (این همان نامه اعمال اوست!) (13(و به او مى‏گوییم:) کتابت را بخوان، کافى است که امروز، خود حسابگر خویش باشى! (14هر کس هدایت شود، براى خود هدایت یافته; و آن کس که گمراه گردد، به زیان خود گمراه شده است; و هیچ کس بار گناه دیگرى را به دوش نمى‏کشد; و ما هرگز (قومى را) مجازات نخواهیم کرد، مگر آنکه پیامبرى مبعوث کرده باشیم (تا وظایفشان را بیان کند.) (15و هنگامى که بخواهیم شهر و دیارى را هلاک کنیم، نخست اوامر خود را براى «مترفین‏» (و ثروتمندان مست شهوت) آنجا، بیان مى‏داریم، سپس هنگامى که به مخالفت برخاستند و استحقاق مجازات یافتند، آنها را به شدت درهم مى‏کوبیم. (16چه بسیار مردمى که در قرون بعد از نوح، زندگى مى‏کردند; (و طبق همین سنت،) آنها را هلاک کردیم! و کافى است که پروردگارت از گناهان بندگانش آگاه، و نسبت به آن بیناست. (17آن کس که (تنها) زندگى زودگذر (دنیا) را مى‏طلبد، آن مقدار از آن را که بخواهیم -و به هر کس اراده کنیم- مى‏دهیم; سپس دوزخ را براى او قرار خواهیم داد، که در آتش سوزانش مى‏سوزد در حالى که نکوهیده و رانده (درگاه خدا) است. (18و آن کس که سراى آخرت را بطلبد، و براى آن سعى و کوشش کند -در حالى که ایمان داشته باشد- سعى و تلاش او، (از سوى خدا) پاداش داده خواهد شد. (19هر یک از این دو گروه را از عطاى پروردگارت، بهره و کمک مى‏دهیم; و عطاى پروردگارت هرگز (از کسى) منع نشده است. (20ببین چگونه بعضى را (در دنیا بخاطر تلاششان) بر بعضى دیگر برترى بخشیده‏ایم; درجات آخرت و برتریهایش، از این هم بیشتر است! (21هرگز معبود دیگرى را با خدا قرار مده، که نکوهیده و بى‏یار و یاور خواهى نشست! (22و پروردگارت فرمان داده: جز او را نپرستید! و به پدر و مادر نیکى کنید! هرگاه یکى از آن دو، یا هر دوى آنها، نزد تو به سن پیرى رسند، کمترین اهانتى به آنها روا مدار! و بر آنها فریاد مزن! و گفتار لطیف و سنجیده و بزرگوارانه به آنها بگو! (23و بالهاى تواضع خویش را از محبت و لطف، در برابر آنان فرود آر! و بگو: «پروردگارا! همان‏گونه که آنها مرا در کوچکى تربیت کردند، مشمول رحمتشان قرار ده!» (24پروردگار شما از درون دلهایتان آگاهتر است; (اگر لغزشى در این زمینه داشتید) هر گاه صالح باشید (و جبران کنید) او بازگشت‏کنندگان را مى‏بخشد. (25و حق نزدیکان را بپرداز، و (همچنین حق) مستمند و وامانده در راه را! و هرگز اسراف و تبذیر مکن، (26چرا که تبذیرکنندگان، برادران شیاطینند; و شیطان در برابر پروردگارش، بسیار ناسپاس بود! (27و هرگاه از آنان ( مستمندان) روى برتابى، و انتظار رحمت پروردگارت را داشته باشى (تا گشایشى در کارت پدید آید و به آنها کمک کنى)، با گفتار نرم و آمیخته با لطف با آنها سخن بگو! (28هرگز دستت را بر گردنت زنجیر مکن، (و ترک انفاق و بخشش منما) و بیش از حد (نیز) دست خود را مگشاى، تا مورد سرزنش قرار گیرى و از کار فرومانى! (29به یقین، پروردگارت روزى را براى هر کس بخواهد، گشاده یا تنگ مى‏دارد; او نسبت به بندگانش، آگاه و بیناست. (30و فرزندانتان را از ترس فقر، نکشید! ما آنها و شما را روزى مى‏دهیم; مسلما کشتن آنها گناه بزرگى است! (31و نزدیک زنا نشوید، که کار بسیار زشت، و بد راهى است! (32و کسى را که خداوند خونش را حرام شمرده، نکشید، جز بحق! و آن کس که مظلوم کشته شده، براى ولیش سلطه (و حق قصاص) قرار دادیم; اما در قتل اسراف نکند، چرا که او مورد حمایت است! (33و به مال یتیم، جز به بهترین راه نزدیک نشوید، تا به سر حد بلوغ رسد! و به عهد (خود) وفا کنید، که از عهد سوال مى‏شود! (34و هنگامى که پیمانه مى‏کنید، حق پیمانه را ادا نمایید، و با ترازوى درست وزن کنید! این براى شما بهتر، و عاقبتش نیکوتر است. (35از آنچه به آن آگاهى ندارى، پیروى مکن، چرا که گوش و چشم و دل، همه مسؤولند. (36و روى زمین، با تکبر راه مرو! تو نمى‏توانى زمین را بشکافى، و طول قامتت هرگز به کوه‏ها نمى‏رسد! (37همه اینها گناهش نزد پروردگار تو ناپسند است. (38این (احکام)، از حکمتهایى است که پروردگارت به تو وحى فرستاده; و هرگز معبودى با خدا قرار مده، که در جهنم افکنده مى‏شوى، در حالى که سرزنش شده، و رانده (درگاه خدا) خواهى بود! (39آیا پروردگارتان فرزندان پسر را مخصوص شما ساخته، و خودش دخترانى از فرشتگان برگزیده است؟! شما سخن بزرگ (و بسیار زشتى) مى‏گویید! (40ما در این قرآن، انواع بیانات مؤثر را آوردیم تا متذکر شوند! ولى (گروهى از کوردلان،) جز بر نفرتشان نمى‏افزاید. (41بگو: «اگر آنچنان که آنها مى‏گویند با او خدایانى بود، در این صورت، (خدایان) سعى مى‏کردند راهى به سوى (خداوند) صاحب عرش پیدا کنند(42او پاک و برتر است از آنچه آنها مى‏گویند، بسیار برتر و منزه‏تر! (43آسمانهاى هفتگانه و زمین و کسانى که در آنها هستند، همه تسبیح او مى‏گویند; و هر موجودى، تسبیح و حمد او مى‏گوید; ولى شما تسبیح آنها را نمى‏فهمید; او بردبار و آمرزنده است. (44و هنگامى که قرآن مى‏خوانى، میان تو و آنها که به آخرت ایمان نمى‏آورند، حجاب ناپیدایى قرارمى‏دهیم; (45و بر دلهایشان پوششهایى، تا آن را نفهمند; و در گوشهایشان سنگینى; و هنگامى که پروردگارت را در قرآن به یگانگى یاد مى‏کنى، آنها پشت مى‏کنند و از تو روى بر مى‏گردانند. (46هنگامى که به سخنان تو گوش فرامى‏دهند، ما بهتر مى‏دانیم براى چه گوش فرا مى‏دهند; (و همچنین) در آن هنگام که با هم نجوا مى‏کنند; آنگاه که ستمگران مى‏گویند: «شما جز از انسانى که افسون شده، پیروى نمى‏کنید!» (47ببین چگونه براى تو مثلها زدند! در نتیجه گمراه شدند، و نمى‏توانند راه حق را پیدا کنند. (48و گفتند: «آیا هنگامى که ما، استخوانهاى پوسیده و پراکنده‏اى شدیم، دگر بار آفرینش تازه‏اى خواهیم یافت؟!» (49بگو: «شما سنگ باشید یا آهن، (50یا هر مخلوقى که در نظر شما، از آن هم سخت‏تر است (و از حیات و زندگى دورتر مى‏باشد، باز خدا قادر است شما را به زندگى مجدد بازگرداند). آنها بزودى مى گویند: «چه کسى ما را بازمى‏گرداند؟!» بگو: «همان کسى که نخستین بار شما را آفرید.» آنان سر خود را (از روى تعجب و انکار،) به سوى تو خم مى‏کنند و مى‏گویند: «در چه زمانى خواهد بود؟!» بگو: «شاید نزدیک باشد! (51همان روز که شما را (از قبرهایتان) فرامى‏خواند; شما هم اجابت مى‏کنید در حالى که حمد او را مى‏گویید; مى‏پندارید تنها مدت کوتاهى (در جهان برزخ) درنگ کرده‏اید!» (52به بندگانم بگو: «سخنى بگویند که بهترین باشد! چرا که (شیطان بوسیله سخنان ناموزون)، میان آنها فتنه و فساد مى‏کند; همیشه شیطان دشمن آشکارى براى انسان بوده است! (53پروردگار شما، از (نیات و اعمال) شما آگاهتر است; اگر بخواهد (و شایسته بداند)، شما را مشمول رحمت خود مى‏سازد; و اگر بخواهد، مجازات مى‏کند; و ما تو را بعنوان مامور بر آنان نفرستاده‏ایم (که آنان را مجبور به ایمان کنى!) (54پروردگار تو، از حال همه کسانى که در آسمانها و زمین هستند، آگاهتر است; و (اگر تو را بر دیگران برترى دادیم، بخاطر شایستگى توست،) ما بعضى از پیامبران را بر بعضى دیگر برترى دادیم; و به داوود، زبور بخشیدیم. (55بگو: «کسانى را که غیر از خدا (معبود خود) مى‏پندارید، بخوانید! آنها نه مى‏توانند مشکلى را از شما برطرف سازند، و نه تغییرى در آن ایجاد کنند.» (56کسانى را که آنان مى‏خوانند، خودشان وسیله‏اى (براى تقرب) به پروردگارشان مى‏جویند، وسیله‏اى هر چه نزدیکتر; و به رحمت او امیدوارند; و از عذاب او مى‏ترسند; چرا که عذاب پروردگارت، همواره در خور پرهیز و وحشت است! (57هیچ شهر و آبادى نیست مگر اینکه آن را پیش از روز قیامت هلاک مى‏کنیم; یا (اگر گناهکارند، ) به عذاب شدیدى گرفتارشان خواهیم ساخت; این، در کتاب الهى ( لوح محفوظ) ثبت است. (58هیچ چیز مانع ما نبود که این معجزات (درخواستى بهانه‏جویان) را بفرستیم جز اینکه پیشینیان (که همین درخواستها را داشتند، و با ایشان هماهنگ بودند)، آن را تکذیب کردند; (از جمله،) ما به (قوم) ثمود، ناقه دادیم; (معجزه‏اى) که روشنگر بود; اما بر آن ستم کردند (و ناقه را کشتند). ما معجزات را فقط براى بیم دادن (و اتمام حجت) مى‏فرستیم. (59(به یاد آور) زمانى را که به تو گفتیم: «پروردگارت احاطه کامل به مردم دارد; (و از وضعشان کاملا آگاه است.) و ما آن رؤیایى را که به تو نشان دادیم، فقط براى آزمایش مردم بود; همچنین شجره ملعونه ( درخت نفرین شده) را که در قرآن ذکر کرده‏ایم. ما آنها را بیم داده (و انذار) مى‏کنیم; اما جز طغیان عظیم، چیزى بر آنها نمى‏افزاید!» (60(به یاد آورید) زمانى را که به فرشتگان گفتیم: «براى آدم سجده کنید!» آنها همگى سجده کردند، جز ابلیس که گفت: «آیا براى کسى سجده کنم که او را از خاک آفریده‏اى؟!» (61(سپس) گفت: «به من بگو، این کسى را که بر من برترى داده‏اى (به چه دلیل بوده است؟) اگر مرا تا روز قیامت زنده بگذارى، همه فرزندانش را، جز عده کمى، گمراه و ریشه‏کن خواهم ساخت!» (62فرمود: «برو! هر کس از آنان از تو تبعیت کند، جهنم کیفر شماست، کیفرى است فراوان! (63هر کدام از آنها را مى‏توانى با صدایت تحریک کن! و لشکر سواره و پیاده‏ات را بر آنها گسیل دار! و در ثروت و فرزندانشان شرکت جوى! و آنان را با وعده‏ها سرگرم کن! -ولى شیطان، جز فریب و دروغ، وعده‏اى به آنها نمى‏دهد- (64(اما بدان) تو هرگز سلطه‏اى بر بندگان من، نخواهى یافت (و آنها هیچ‏گاه به دام تو گرفتار نمى‏شوند)! همین قدر کافى است که پروردگارت حافظ آنها باشد.» (65پروردگارتان کسى است که کشتى را در دریا براى شما به حرکت درمى‏آورد، تا از نعمت او بهره‏مند شوید; او نسبت به شما مهربان است. (66و هنگامى که در دریا ناراحتى به شما برسد، جز او، تمام کسانى را که (براى حل مشکلات خود) مى‏خوانید، فراموش مى‏کنید; اما هنگامى که شما را به خشکى نجات دهد، روى مى‏گردانید; و انسان، بسیار ناسپاس است! (67آیا از این ایمن هستید که در خشکى (با یک زلزله شدید) شما را در زمین فرو ببرد، یا طوفانى از سنگریزه بر شما بفرستد (و در آن مدفونتان کند)، سپس حافظ (و یاورى) براى خود نیابید؟! (68یا اینکه ایمن هستید که بار دیگر شما را به دریا بازگرداند، و تندباد کوبنده‏اى بر شما بفرستد، و شما را بخاطر کفرتان غرق کند، سپس دادخواه و خونخواهى در برابر ما پیدا نکنید؟! (69ما آدمیزادگان را گرامى داشتیم; و آنها را در خشکى و دریا، (بر مرکبهاى راهوار) حمل کردیم; و از انواع روزیهاى پاکیزه به آنان روزى دادیم; و آنها را بر بسیارى از موجوداتى که خلق کرده‏ایم، برترى بخشیدیم. (70(به یاد آورید) روزى را که هر گروهى را با پیشوایشان مى‏خوانیم! کسانى که نامه عملشان به دست راستشان داده شود، آن را (با شادى و سرور) مى‏خوانند; و بقدر رشته شکاف هسته خرمایى به آنان ستم نمى‏شود! (71اما کسى که در این جهان (از دیدن چهره حق) نابینا بوده است، در آخرت نیز نابینا و گمراهتر است! (72نزدیک بود آنها تو را (با وسوسه‏هاى خود) از آنچه بر تو وحى کرده‏ایم بفریبند، تا غیر آن را به ما نسبت دهى; و در آن صورت، تو را به دوستى خود برمیگزینند! (73و اگر ما تو را ثابت قدم نمى‏ساختیم (و در پرتو مقام عصمت، مصون از انحراف نبودى)، نزدیک بود به آنان تمایل کنى. (74اگر چنین مى‏کردى، ما دو برابر مجازات (مشرکان) در زندگى دنیا، و دو برابر (مجازات) آنها را بعد از مرگ، به تو مى‏چشاندیم; سپس در برابر ما، یاورى براى خود نمى‏یافتى! (75و نزدیک بود (با نیرنگ و توطئه) تو را از این سرزمین بلغزانند، تا از آن بیرونت کنند!و هرگاه چنین مى‏کردند، (گرفتار مجازات سخت الهى شده،) و پس از تو، جز مدت کمى باقى نمى‏ماندند! (76این سنت (ما در مورد) پیامبرانى است که پیش از تو فرستادیم; و هرگز براى سنت ما تغییر و دگرگونى نخواهى یافت! (77نماز را از زوال خورشید (هنگام ظهر) تا نهایت تاریکى شب ( نیمه شب) برپا دار; و همچنین قرآن فجر ( نماز صبح) را; چرا که قرآن فجر، مشهود (فرشتگان شب و روز) است! (78و پاسى از شب را (از خواب برخیز، و) قرآن (و نماز) بخوان! این یک وظیفه اضافى براى توست; امید است پروردگارت تو را به مقامى در خور ستایش برانگیزد! (79و بگو: «پروردگارا! مرا (در هر کار،) با صداقت وارد کن، و با صداقت خارج ساز! و از سوى خود، حجتى یارى کننده برایم قرار ده!» (80و بگو: «حق آمد، و باطل نابود شد; یقینا باطل نابود شدنى است!» (81و از قرآن، آنچه شفا و رحمت است براى مؤمنان، نازل مى‏کنیم; و ستمگران را جز خسران (و زیان) نمى‏افزاید. (82هنگامى که به انسان نعمت مى‏بخشیم، (از حق) روى مى‏گرداند و متکبرانه دور مى‏شود; و هنگامى که (کمترین) بدى به او مى‏رسد، (از همه چیز) مایوس مى‏گردد! (83بگو: «هر کس طبق روش (و خلق و خوى) خود عمل مى‏کند; و پروردگارتان کسانى را که راهشان نیکوتر است، بهتر مى‏شناسد.» (84و از تو درباره «روح‏» سوال مى‏کنند، بگو: «روح از فرمان پروردگار من است; و جز اندکى از دانش، به شما داده نشده است!» (85و اگر بخواهیم، آنچه را بر تو وحى فرستاده‏ایم، از تو مى‏گیریم; سپس کسى را نمى‏یابى که در برابر ما، از تو دفاع کند... (86مگر رحمت پروردگارت (شامل حالت گردد،) که فضل پروردگارت بر تو بزرگ بوده است! (87بگو: «اگر انسانها و پریان (جن و انس) اتفاق کنند که همانند این قرآن را بیاورند، همانند آن را نخواهند آورد; هر چند یکدیگر را (در این کار) کمک کنند. (88ما در این قرآن، براى مردم از هر چیز نمونه‏اى آوردیم (و همه معارف در آن جمع است); اما بیشتر مردم (در برابر آن، از هر کارى) جز انکار، ابا داشتند! (89و گفتند: «ما هرگز به تو ایمان نمى‏آوریم تا اینکه چشمه‏جوشانى از این سرزمین (خشک و سوزان) براى ما خارج سازى... (90یا باغى از نخل و انگور از آن تو باشد; و نهرها در لابه‏لاى آن جارى کنى... (91یا قطعات (سنگهاى) آسمان را -آنچنان که مى‏پندارى- بر سر ما فرود آرى; یا خداوند و فرشتگان را در برابر ما بیاورى... (92یا براى تو خانه‏اى پر نقش و نگار از طلا باشد; یا به آسمان بالا روى; حتى اگر به آسمان روى، ایمان نمى‏آوریم مگر آنکه نامه‏اى بر ما فرود آورى که آن را بخوانیم! «بگو:» منزه است پروردگارم (از این سخنان بى‏معنى)! مگر من جز انسانى فرستاده خدا هستم؟! (93تنها چیزى که بعد از آمدن هدایت مانع شد مردم ایمان بیاورند، این بود (که از روى نادانى و بى‏خبرى) گفتند: «آیا خداوند بشرى را بعنوان رسول فرستاده است؟!» (94بگو: «(حتى) اگر در روى زمین فرشتگانى (زندگى مى‏کردند، و) با آرامش گام برمى‏داشتند، ما فرشته‏اى را به عنوان رسول، بر آنها مى‏فرستادیم(چرا که رهنماى هر گروهى باید از جنس خودشان باشد). (95بگو: «همین کافى است که خداوند، میان من و شما گواه باشد; چرا که او نسبت به بندگانش آگاه و بیناست! (96هر کس را خدا هدایت کند، هدایت یافته واقعى اوست; و هر کس را (بخاطر اعمالش) گمراه سازد، هادیان و سرپرستانى غیر خدا براى او نخواهى یافت; و روز قیامت، آنها را بر صورتهایشان محشور مى‏کنیم، در حالى که نابینا و گنگ و کرند; جایگاهشان دوزخ است; هر زمان آتش آن فرونشیند، شعله تازه‏اى بر آنان مى‏افزاییم! (97این کیفر آنهاست، بخاطر اینکه نسبت به آیات ما کافر شدند و گفتند: «آیا هنگامى که ما استخوانهاى پوسیده و خاکهاى پراکنده‏اى شدیم، بار دیگر آفرینش تازه‏اى خواهیم یافت؟! س‏ذللّه (98آیا نمى‏دانند خدایى که آسمانها و زمین را آفریده، قادر است مثل آنان را بیافریند (و به زندگى جدید بازشان گرداند)؟! و براى آنان سرآمدى قطعى -که شکى در آن نیست- قرار داده; اما ظالمان، جز کفر و انکار را پذیرا نیستند! (99بگو: «اگر شما مالک خزائن رحمت پروردگار من بودید. در آن صورت، (بخاطر تنگ نظرى) امساک مى‏کردید، مبادا انفاق، مایه تنگدستى شما شود» و انسان تنگ نظر است! (100ما به موسى نه معجزه روشن دادیم; پس از بنى اسرائیل سوال کن آن زمان که این (معجزات نه گانه) به سراغ آنها آمد (چگونه بودند)؟! فرعون به او گفت: «اى موسى! گمان مى‏کنم تو دیوانه (یا ساحرى)(101(موسى) گفت: «تو مى‏دانى این آیات را جز پروردگار آسمانها و زمین -براى روشنى دلها- نفرستاده; و من گمان مى‏کنم اى فرعون، تو (بزودى) هلاک خواهى شد!» (102پس (فرعون) تصمیم گرفت آنان را از آن سرزمین ریشه کن سازد; ولى ما، او و تمام کسانى را که با او بودند، غرق کردیم. (103و بعد از آن به بنى اسرائیل گفتیم: «در این سرزمین ( مصر و شام) ساکن شوید! اما هنگامى که وعده آخرت فرا رسد، همه شما را دسته جمعى (به آن دادگاه عدل) مى‏آوریم‏» (104و ما قرآن را بحق نازل کردیم; و بحق نازل شد; و تو را، جز بعنوان بشارت‏دهنده و بیم‏دهنده، نفرستادیم! (105و قرآنى که آیاتش را از هم جدا کردیم، تا آن را با درنگ بر مردم بخوانى; و آن را بتدریج نازل کردیم. (106بگو: «خواه به آن ایمان بیاورید، و خواه ایمان نیاورید، کسانى که پیش از آن به آنها دانش داده شده، هنگامى که (این آیات) بر آنان خوانده مى‏شود، سجده‏کنان به خاک مى‏افتند... (107و مى‏گویند: «منزه است پروردگار ما، که وعده‏هایش به یقین انجام‏شدنى است !» (108آنها (بى‏اختیار) به زمین مى‏افتند و گریه مى‏کنند; و (تلاوت این آیات، همواره) بر خشوعشان مى‏افزاید. (109بگو: ««الله‏» را بخوانید یا «رحمان‏» را، هر کدام را بخوانید، (ذات پاکش یکى است; و) براى او بهترین نامهاست!» و نمازت‏را زیاد بلند، یا خیلى آهسته نخوان; و در میان آن دو، راهى (معتدل) انتخاب کن! (110و بگو: «ستایش براى خداوندى است که نه فرزندى براى خود انتخاب کرده، و نه شریکى در حکومت دارد، و نه بخاطر ضعف و ذلت، (حامى و) سرپرستى براى اوست!» و او را بسیار بزرگ بشمار! (111)

دانلود سوره اسراء صوتی - شهریار پرهیزگار

دریافت نمایش

حجم 17.8 مگابایت